أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء أشغال إحدى الشركات الأجنبية
العاملة في مجال التنقيب عن الغاز و البترول بنواحي البيرات . و بمغادرتها تتقطع
مباشرة موارد رزق ستين عامل يعيل بعضهم عائلات بأكملها بالأجر الذي كان يتقاضاه من
هده الشركة و هو بالمناسبة جد محترم " ابتداء من 4000 درهم " هدا بالإضافة
للعديد من الأشخاص المتعاملين مع الشركة بطرق غير مباشرة , إما عن طريق كراء معدات
أو غيرها . تذكرنا هذه المغادرة بانتهاء أشغال بناء سد تويزكي و أيضا بمغادرة شركة
أجنبية أخرى تشتغل بنفس المجال و ما تلى دلك من احتجاجات و مظاهرات لم يخمدها سوى تخصيص كارطيات لبعض المتضررين . نفس الحال ستكون عليه مدينة الزاك آواخر هدا
الشهر حين تجمع الشركة أغراضها و تغادر المكان تاركة خلفها معضلة أخرى تزيد الوضع
تأزما و هو المتأزم أصلا. هدا إن لم تتحرك السلطات المعنية في اتجاه حله .
مثل هده
المشاكل لا تستلزم حلولا ترقيعية كتوزيع كارطيات للإنعاش دون أداء أصحابها أي عمل ,
بل وجب التفكير في حلول نهائية و دائمة كخلق فرص شغل قارة .
لكن السؤال المطروح كيف ؟ كيف و الإقليم لا يتوفر على
مؤهلات و منشآت و معامل ووو ... . كيف ؟ و منتخبينا همهم الوحيد مراكمة الأموال و
نهب الثروة الوحيدة التي نتوفر عليها ... كرامتنا. كيف؟ و مدارسنا على هاته الحالة
... . كيف؟ و المسؤول الأول بالإقليم لا يفكر إلا بنفسه... . سأحاول عبر عدة
مقالات الإجابة عن هدا السؤال الجوهري إن أحسست أن هناك تجاوبا مع الموضوع إنشاء
الله.
بمناسبة الحديث عن الشركة التي ستغادر المنطقة أواخر
هدا الشهر هناك شخص تعامل معهم و إِكْتَرَوْ منه " كُونْتُونِيرْ "
بمبلغ 3000.00 درهم للشهر . هدا "
الكونتونير " كان هبة من جمعية دنمركية لجمعية الصداقة بالزاك يرأسها هدا
الشخص , أعطي " الكونتونير " مملوءا بالهدايا و الألبسة على أساس أن لا
يباع و لا يكترى لأنه هبة . لكن صاحبنا و هو بالمناسبة كان ثاني اللائحة الفائزة
بالانتخابات البرلمانية الاخيرة إرتآى أن ستفيد منه و ينتهز هده الفرصة , فهنيئا
له أُو مَاهِي مَشْيُوفَا عْلِيهْ بِيهْ إلِي مُنْتَخَبْ.
منتخب آخر هده المرة رئيس جماعة البيرات كانت كَرْشُو كبيرة حيث إستفاد المرة السابقة و بعد إنتها أشغال الشركة نفسها و هي كندية من هدية رمزية قيمتها 38 مليون سنتيم ! كِيفْ وَالو ياك غير 38 مليون !!! . و هي قيمة سيارة رباعية الدفع من نوع : " ميتشي " التي وُهِبَتْ للجماعة و ليس له و وهبها هو الآخر لإبنه حتى يتمكن من خدمة سكان الجماعة , مقابل الخدمات الجليلة التي قدمها الرئيس للشركة مشكورا . دمتم لنا يا منتخبينا , هكدا تكون خدمة الصالح العام و إلا فلا .
. منطقة أمتياز الزاك- السمارة:
لمرة الأولى تتجه
الحكومة المغربية إلى عمليات التنقيب عن البترول والغاز في الجزء الصحراوي من حوض
تيندوف من خلال منح رخصة استكشاف لمجموعة شركات بترولية تضم كل من الشركة
الايرلندية "إيلاند أويل أند غاز بي إل سي"، وشركة "سان
ليون موروكو إل تي دي"، وشركة "جي بي أويل أند غاز فينتورز ليميتيد"،
بتاريخ 5 ديسمبر 2006م تحت اسم "منطقة امتياز حوض الزاك" والتي تغطي
مساحة تبلغ 21807 كيلو متراً مربعاً وتضم القطاع الشمالي الشرقي من الصحراء
الغربية (لحمادة) وتمتد إلى الغرب من مدينة السمارة .
وترمي رخصة الاستكشاف هذه إلى تقدير الإمكانيات البترولية لهذه
المنطقة وتحديد أهم التراكيب الجيولوجية التي ستكون موضعاً لعمليات التنقيب
اللاحقة في هذا الحوض الرسوبي الهام.
ومن المفيد التذكير هنا بأن الشركات الثلاث المذكورة هي شركات
صغيرة وحديثة النشأة وتبقى أهمها ايلاند أويل اند غاز والتي تمثل واجهة لمستثمرين
من السعودية والسويد وجنوب أفريقيا من أبرزهم رجل الأعمال السعودي بدر العيبان الذي
يمتلك نسبة 34% من أسهم هذه الشركة.
ويذكر أن بدر العيبان هذا هو الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا
الاستثمارية السعودية التي تأسست سنة 1978م وتنشط قطاع البترول ومشتقاته في
أذربيجان وفي شمال وغرب أفريقيا.
.
شكرا أخي ويكيليكس الصحراء.موضوع يجدر الاهتمام بمناقشته لا بمنظور ما مضى ، لكن من حيث مواكبة التغيير الذي يعرفه المغرب حاليا ، فما قلته ينطبق على قلة قليلة من شباب ذوي ضمائر حية و واعية تعرف قيمة وجودها في هذه الحياة . و أماالشركة- أعتقد أنها كندية - فلم تأت لمدينة الزاك إلا بالويلات و الفساد لشبابها و فتياتهاو حتى مححصناتها ، فلا حول و لاقوة إلا بالله ، و عليه يجب ، إن كان هناك من التفاتة لهؤلاء الشباب ، أن يعتمد فيها على العدالة الاجتماعية ، و الكل يعرف ما لهذه الكلمة من معنى.
RépondreSupprimerشكرا لك كثيرا لولك .لما عرفنا شى عن المنطقة . تحية لك على مجهوداتك. و شكرا لك مرة اخرى
RépondreSupprimer