و لما قمنا كعائلة بقراءة ما جاء في هذه الورقة و جدنا أنها موجهة من مكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون إلى عائلة محمد دمبر بن سيدي أحمد " يطالبنا فيها بالحضور إلى دفن جثمان ابننا " سعيد دمبر " في حدود الساعة التاسعة صباحا بتاريخ 09 يناير 2012 بمقبرة خط الرملة بالمدينة المذكورة بناء على تقرير طبي أنجزه مدير مستشفى الحسن بن المهدي تحت رقم 53 / 2012 بدون تحديد تاريخ صدوره و بناء على موافقة الوكيل العام للملك بذات المحكمة عدد 5 / 2 / 2012 بتاريخ 09 يناير2012 .
إن عائلة الشهيد " سعيد دمبر " تعتبر هذه الوثيقة التي تم رميها في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين 04 ماي 2012 عناصر من الشرطة المغربية بقيادة نائب والي ولاية الأمن بالعيون بالقرب من باب منزل العائلة، بمثابة إخبار عن دفن ابنها بتاريخ 09 يناير2012 ، أي بعد مضي حوالي 04 أشهر و 25 يوما ـ حسب مضمون الوثيقة ـ و ليست أبدا استدعاء لحضور دفن جثمان ابننا .
و على هذا الأساس ، فإن عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد دمبر " ، و هي تظل متمسكة بفتح تحقيق و الكشف عن ظروف و ملابسات مقتله متأثرا برصاص الشرطة المغربية، تعلن:
ـ شكوكها القوية كون السلطات المغربية قامت بدفن ابنها سعيد دمبر خلسة وفي الظلام بتاريخ سابق عن موعد " استدعائنا " و في مكان لم تختره العائلة المتواجد بعض أفرادها بالعيون و فاس و لانثالوتي بإسبانيا.
ـ استنكارها للجوء الدولة المغربية للتستر عن حقيقة مقتل ابنها سعيد دمبر و دفنه في زمان و مكان ليس من اختيار العائلة التي لازالت متشبثة بالكشف عن الحقيقة كاملة بناء على تشريح طبي يقوم به أطباء مختصون.
ـ تنديدها بمحاولة الدولة المغربية حبك سيناريو مفضوح لدفن ابنها دون حضور جميع أفراد العائلة و كل من تضامن معهم في هذه المحنة و دون تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة، و هو ما يعزز موقفها في الإقرار بتورط الدولة المغربية في مقتل ابنها " سعيد دمبر "
ـ مطالبتها المنتظم الدولي بالضغط على الدولة المغربية من أجل فتح تحقيق عادل ونزيه في مصير قضية ابننا " سعيد دمبر" المتوفى برصاص الشرطة المغربية ، و الذي دفن بدون علمنا و حضورنا و دون التحقيق في ملابسات و ظروف مقتله مع امتناع القضاء المغربي إجراء خبرة و تشريح طبي على جثمانه.
ـ مناشدتها المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية بمؤزرتها من جديد في هذه القضية و الكشف عن الحقيقة ورفع الغبن و الحيف و الاستخفاف عن العائلة المكلومة بفقدان ابنها و التلاعب بجثمانه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire