الرئيسية » » مولودية آسا الزاك تحقق الصعود للقسم الأول هواة بعد أربع سنوات من المنافسة

مولودية آسا الزاك تحقق الصعود للقسم الأول هواة بعد أربع سنوات من المنافسة



بقلم: عالي الكبش








نجح فريق مولودية آسا من تحقيق الأهم هذا الموسم بعد أن أنهى بطولة القسم الثاني هواة شطر الصحراء متربعا على قمة هرمها ضامنا بذلك بطاقة العبور إلى أندية القسم الأول هواة، في موسم استثنائي عاشته رياضة الجلد المدور بإقليم آسا الزاك، كيف جاء ذلك؟ وماهي الإستراتيجة المعتمدة في تكوين فريق قادر على صنع الفارق وبالتالي تحقيق الصعود؟ وهل كانت الإنتدابات التي قام بها الفريق في مستوى التطلعات؟




مولودية آسا ميلاد فريق من رحم المزحة


لم يكن أحد يضن أن مزاحا بين أربعة أفراد سيتحول في يوم من الأيام إلى حقيقة وواقع جلب معه أعين وقلوب الكثيرين، تلك هي حكاية الفريق التي تعود تفاصيلها إلى شهر رمضان من سنة 2005م حينها كان الفريق يمثل أحد الأحياء الأكثر شعبية بمختلف الدوريات المحلية وخاصة الرمضانية عقب حديث دار بين بضعة أشخاص على مائدة الفطور قبل أن يترجم على أرض الواقع. و يتم بذلك تقنين الفريق بتأسيس الجمعية الرياضية مولودية أسا سنة 2006م بهدف الإستفادة من الدعم السنوي المخصص للجمعيات الرياضية بالإقليم حتى يتسنى للفريق أستثماره في شراء مختلف أحتياجاته و مستلزماته من أقمصة و غيرها، علاوة على المشاركة في الدوريات بالمدن المجاورة ككليميم و طانطان قبل أن تأتي فكرة الإنخراط في إحدى البطولات الجهوية، ليقع الإختيار على بطولة عصبة الصحراء التي كانت تفتقد لممثل ينتمي لمدينة أسا خاصة و أن الفريق الأم لهذه المدينة إتحاد اسا الزاك كان يمارس ضمن أندية عصبة سوس لكرة القدم ليدخل بالتالي غمار البطولة بطموحات عدة موسم 2007/2008، ويصبح الممثل الثاني لإقليم أسا الزاك على الواجهة الجهوية و تكون الإنطلاقة الحقيقية على ملاعب الصحراء الشاسعة.





                                                      إتحاد أسا 1994


المولودية ضيف جديد بأرجل من حديد 
سريعا ما تأقلم الوافد الجديد على القسم الشرفي لعصبة الصحراء فريق مولودية أسا و كان معادلة صعبة ضمن أندية هذا القسم موسم 2007/2008م، بالرغم من محدودية الإمكانيات و قلة التجربة بهذا الشطر، حيث بدأ الفريق الموسم في الريادة و أنهاه على أنغامها الشيء الذي أهله لخوض لقاء السد (البراج)، بمدينة العيون حيث تمكن من انتزاع ورقة العبور لأندية القسم الثاني هواة في موسم كان حصان أسود له بامتياز قبل أن يواصل المشوار و التألق على امتداد السنوات الأربع، بل قاب قوسين أو ادنى في مناسبات عدة من قلب الطاولة و تحقيق الصعود لولا قلة التجربة أمام أندية لها باع طويل في المنافسة التي اقتصر دور الفريق فيها بتنشيطها و كان ينهي الموسم بين اندية المقدمة، و غالبا ما قهر كبار البطولة سواء داخل الملعب أو خارجه، لتزداد الضغوط التي اختلفت في طرقها إلا أنها إتفقت و أجمعت حول مطالبها باللعب على الصعود و ليس تنشيط البطولة لحفظ ماء وجه الرياضة الأساوية التي تعيش وضعا لا تحسد عليه.
حلم الصعود و الوفاء بالوعود 
بعد أربع سنوات من المنافسة ولعب الأدوار الطلائعية، تعالت الأصوات المطالبة بالإنتقال نحو اللعب على الصعود بدل تنشيط البطولة، من مختلف الفعاليات آلرياضية بآلإقليم وخارجه تفاديا لتكرار نفس السيناريوا الذي قد يسبب الملل ويفقد الفريق شعبيته الواسعة التي يحظى بها ، فكان لزاما على المسؤولين بالنادي ترميم الصفوف والعمل في إطار كتلة واحدة بمعزل عن الخلافات الداخلية والتواصل مع مختلف المتدخلين في الحقل الرياضي بالمنطقة لتوحيد الصفوف مادام القاسم المشترك بلوغ إنجاز رياضي يدونه التاريخ، فتم رسم خارطة الطريق منذ بداية هذا الموسم بعد تعاقد الفريق مع الإطار الوطني الشاب أمحند إذلقاضي خلفا لإبن الفريق محمد لبكم (الكوشي)، وإنتداب 8 لاعبين جدد بمبالغ محترمة قبيل الدخول في معسكر إعدادي حيث وقع الإختيارعلى مدينة أكادير لإجرائه بغية الوقوف على جاهزية اللاعبين قبل خوض غمار رحلة الألف ميل التي تنطلق من الخطوة الأولى، حيث أفلح فرسان المولودية من إنهاء نصفها الأول في طابور المقدمة محتلين بذلك الرتبة الأولى برصيد 32 نقطة، مركز زاد من حماس الكل نحو مواصلة التضحية والدعم لبلوغ الهذف المنشود والمتمثل أساسا في تحقيق الصعود، ليتم بذلك تسخير كل الإمكانيات وتجنيد كل الطاقات بغية معانقة الحلم الذي لاحت بوادره في الأفق خاصة مع إقتراب ساعة الحسم ونهاية البطولة التي تحددت أقطار المنافسين على نيل لقبها بين مولودية آسا وأبناء العاصمة الدينية والروحية للأقاليم الجنوبية مدينة السمارة بالإضافة إلى الوافد الجديد على المجموعة وظاهرة الموسم بآمتياز فريق جوهرة كلميم، غير أن هذا الأخير لم يقوى على مجارات إيقاع المنافسة ليحتدم الصراع بين مولودية آسا الزاك ووداد السمارة اللذان كانا يتناوبان على مقود المجموعة دورة تلوى الأخرى وبفارق لا يتعدى النقطة الواحدة ليستمر مسلسل التشويق والإثارة حتى الدورة الأخيرة التي تم من خلالها الكشف عن هوية البطل وصاحب اللقب الذي عاد لأبناء حاضرة جهة كلميم السمارة مدينة آسا، بعد أن تمكنوا من الفوز في آخر المشاهد على حساب أولمبيك العيون بملعب هذا الاخير وتعادل الوداد بعقر الدار أمام شباب الوطية ليرتدي لاعبوا المولودية ثوب العرسان في موسم إستثنائي عاشته الكرة المستديرة بالإقليم والذي سيظل لامحال منقوشا في ذاكرة الصغار قبل الكبار.


الجمهور الأساوي وعلامات الإستثناء 
لم تكن ما تحوي عليه مدينة أسا من مأثر و معالم تاريخية فقط ما تبهر مختلف الزوار و الوافدين عليها، بل كثيرا ما إندهش من كان يتوافد على الملعب البلدي بأسا الذي لا زال يعاني حمى الخصاص على مستوى بنيته التحتية بما كان يتفنن به الجمهور الأساوي المتعطش من خلال رسمه لعديد اللوحات بريشة الإبداع و بألوان مختلفة في تيمة تعكس بالواضح و الملموس مدى حب هذا الجمهور لفريقه الذي كان خير سند له طوال رحلة البطولة أينما حل و إرتحل، بل وكان له دور كبير في تحقيق الفريق للصعود هذا الموسم فكان اللاعب رقم إثنا عشر بكل ما تحمل الكلمة من معنى و بفعالية، وغالبا ما كان يشجع بأساليبه الخاصة و المميزة بطريقة إحترافية بعيدا عن الشغب و مشتقاته و كثيرا ما نال لقب الجمهور المثالي بالأقاليم الجنوبية عن جدارة و إستحقاق و بشهادة كل المتتبعين للشأن الرياضي بهذه الأقاليم. 










ردود الأفعال
حمادي أبيتي: عضو المكتب المسير للجمعية الرياضية مولودية آسا
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اهنيء ساكنة الإقليم بصعود فريقه للقسم الوطني الأول هواة والذي جاء اولا بفضل الله تعالى ثم بفضل مجهودات اللاعبين والمدرب الشاب محند إدالقاضي الذين ابلوا البلاء الحسن من اجل رسم البسمة على وجوه كل الغيورين وبهذا المناسبة انحني اجلال واكبارا لهؤلاء على تضحياتهم طوال الموسم وايضا جاء هذا التتويج بتضافر جهود المكتب الميسر الذي شمر عن ساعد الجد منذ نهاية الموسم الرياضي الماضي وطبعا لا يمكن الحديث عن كل هذا دون الإشادة والتنويه بالدور الكبير الذي لعبه الجمهور الرياضي بآسا في تحقيق هذا الحلم والحمد لله الذي من علينا بفضله وكرمه من جهة اخرى أنوه بالمستوى الذي وصلت إليه الرياضة بالأقاليم الجنوبية ولعل بطولة هذا الموسم الذي لم يحسم فيه البطل إلا في الدورة الأخيرة ومجموع النقاط الذي وصل لرقم قياسي 64 نقط خير ذليل وحتى لا أطيل اتقدم بخالص تحياتي لكل اللاعبين والمدرب و المسيرين بالنادي وأهنئهم على هذا الإنجاز ولآن بعد تحقيق الصعود على المكتب المسير التفكير بشكل جدي وفعال في اتمام الإستراتيجية التي دأب على نهجها منذ تأسيس الفريق سنة 2006 وانتداب لاعبين من مستوى عالي والاهتمام بالفئات الصغرى لضمان مكانته في هذا القسم ولما لا التنافس من اجل الصعود فلا شيء مستحيل إذا توفرت الإرادة و العزيمة واتمنى من كل الغيورين الإلتفاف حول فريقهم وتقديم الدعم اللازم له..




محند إذلقاضي: مدرب الفريق
في الحقيقة كان الموسم شاق جدا ومتعب كذلك، فضلا عن الصراع الكبيرعلى ورقة الصعود التي لم يحسم في أمرها إلا في الدورة الأخيرة، وصراحة هذه أول تجربة لي ضمن بطولة عصبة الصحراء كمدرب رسمي بدل مدرب مساعد كما كنت أشتغل سابقا، وأنا جد سعيد بهذا التتويج المستحق بعد عمل جبار قمنا به لتحقيق حلم ساكنة المنطقة على أمل أن نواصل في نفس المسار والنهج تأهبا لرحلة الموسم القادم وبالتالي اللعب على ورقة الصعود فكل شيء في عالم المستديرة ممكن لكن ذلك رهين بتظافر الجهود وتطعيم الفريق ببعض اللاعبين والعناصر ذات تجربة من أجل سد بعض الثغرات التي عانينا منها هذا الموسم، ومن هذا المنبر أعد الجمهور الآسوي الدواق والعريض بالعمل على إستمرار توهج الفريق شريطة ضخ دماء جديدة، فلن نكون ممثلين فقط لإقليم آسا الزاك داخل أندية القسم الوطني الأول هواة بل لجهة كلميم السمارة وبالتالي يجب علينا الأخد بهذا المعطى وإستثماره على نحو جيد لبلوغ المبتغى والحفاظ على الإبتسامة التي نقشناها على شفاه الجمهور الآسوي الذي قدم لنا الدعم وكان خير رفيق لنا طوال البطولة سواء داخل الملعب أو خارجه من جهة وساكنة إقليم آسا الزاك بآختلافها من جهة أخرى، فمرة أخرى هنيئا للكل بدون إستثناء بهذا الإنجاز. 




سيدمو الشين: عميد الفريق
لقد لعبنا الموسم و عيننا على تحقيق الصعود لرسم الإبتسامة على شفاه ساكنة المنطقة و جمهورها العريض الذي ساندنا في السراء و الضراء و دعمنا دون أن أنسى تضحية مختلف الزملاء بالفريق الذين ضحوا لبلوغ ذلك بكل ما أوتي لهم من قوة و كذا المكتب المسير للفريق و الجهاز الفني و مختلف الفعاليات المحلية التي دعمتنا و زادت من عزيمتنا خلال أطوار البطولة التي لم تكن سهلة المنال بتواجد فرق محنكة و مجربة، لكن ولله الحمد حققنا طموحنا وأشكر ساكنة المنطقة على حفاوة الإستقبال الذي خصصته لنا بعد العودة من مدينة العيون .




بدران شكرادي: عضو إلترا لعجاجة بويز
نعم مولودية اسا فريقنا الحبيب والعزيز على قلوبنا كان في مستوى التطلعات و حقق الأهم و لا نندم على المجهودات التي بذلت من أجل صعود الفريق الذي لم يخيب أمالنا و أهدانا هدية غالية كنا ننتظرها طيلة الأربع سنوات الماضية بفارغ الصبر إذ إستحق لقب البطل بجدارة و إستحقاق لأدائه المتميز و اللعب المتناسق الذي إكتسب من خلاله ود و إحترام الجميع، فأصالة عن نفسي و نيابة عن باقي أعضاء الألترا نتقدم بتهانينا الحارة لكل ساكنة الإقليم بهذا الإنجاز و لكل الفعاليات الرياضية بمختلف تلاوينها بالشكر الجزيل على دعمهم للفريق. 




بطاقة تقنية
الإسم الكامل: الجمعية الرياضية مولودية آسا amsa
تاريخ التأسيس: 2006م
الإنخراط بعصبة الصحراء: 2007/2008
رئيس الفريق: محمد أكرف
ألوان الفريق: الأزرق/ الأبيض/الأصفر/ الأسود
ملعب الفريق: الملعب البلدي بآسا
إنجازات الفريق:
التأهل إلى أندية القسم الثاني هواة شطر الصحراء موسم 2007/2008
التأهل إلى دور سدس عشر كأس العرش موسم 2009/2010
التأهل إلى أندية القسم الأول هواة موسم 2011/2012
شارك هذا المقال :

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

 
الدعم : تصميم الموقع | Johny Templateبناءا على تصميم | موقع أسا الزاك
Copyright © 2011. أسا 24 - جميع الحقوق محفوضة
facebook page AssA ZaG
twiter page AssA24