هل
تعلم ... و إذا عرفت ماذا عساك تفعل...
هل تعلم أن في أسا الأطباء و
الممرضين لهم عطل طويلة الأمد فالواحد منهم يعمل و هو نائم في إحدى الحجرات
لا يستنهضه أنين مريض و لا صرخات امرأة حامل و لا من به ألم في البطن و لا
وجع الرأس ... لا يفكر إلا في اللحيظات التي يقضيها في الجحيم أسا وهذا
النعت أصبح متداولا في حديث الداني و القاصي...
وقد تدخل مستشفى أسا الإقليمي فتجده صفرا لا يتحرك فيه إلا أهل المكان المخفيين أم ميزانية التغذية والتطبيب و الأدوية فالحديث عنها قد يطول.
و هل تعلم أن التعليم عاب وغاب و أصبح إسناد المناصب الحساسة من رئاسة
المؤسسات و النظارات و مسؤولي مشاريع البرنامج الاستعجالي ، بالأصوات التي
سيجنيها مسؤول الأول عن القطاع وقد تعد رجال التعليم في الدائرة 7 و ستفهم
لماذا هؤلاء يتركون الحبل على الغارب ولا يحاسبون على الغياب، و لماذا
يهدر الزمن المدرسي للتلميذ ولماذا أصبحت شهادة البكالوريا مشكوك في أمرها
لتفشي ظاهرة الغش في الإمتحان ولماذا ...؟؟؟
وهل تعلم أن ملايين الدراهم قد صرفت في إطار تأهيل المجال الحضري وكان
الرابح الوحيد هو ممثلينا الأجلاء الذين جنوا أرصدة لشراء الذمم أيام
الانتخابات كما تشترى النعاج يوم الخميس ... و كان الخاسر هو المنطقة التي
شوه أديمها بتبليط مغشوش و مشاريع ذرت أموالا على مقاولينا و أعوانهم من
أهل السلطة ... فلا غرابة أن يتكالب على أسا الذئاب و تباع في سوق النخاسة
آمال أهلها...
هل تعلم أن من دخل المدينة " يضحك و يحك كرعيه " كما يقال فباشا المدينة
السابق وجدوه قبل رحيله سارقا للماء على امتداد الأربع سنوات التي كان فيها
يقتسم الكعكة مع الذين تعرفونهم جيدا تاركا مع حصل به العلم أنه يتقاضى من
بطائق الإنعاش نصيبه ، في حين أن الفقراء يكتون بنار و لهيب غلاء فاتورة
الماء و الكهرباء.. و البعض منهم مازال يعاني من قلة الماء...
هل تعلم أن ورش الصرف الصحي صرفت فيه الملايير ... غير أن الإرتجال الذي عرفه ... سيجعل أسا عرضة لكارثة إنسانية .
هل تعلم أن التفاح رديئة الجودة ب 15 درهما و اللحم ب 70 درهما و الدقيق
المدعم و العلف المدعم توقفا إلى إشعار آخر .. وحتى يتسنى لأهل الحال تمويه
المواطن البسيط أن لولا تدخلهم ما رجع لهم "إبتبات" عذرا لنعمة الله.
هل تعلم أن ما يجيده عامل الإقليم هو منح رخص حيازة السلاح ... فمجموعة لا
بأس بها تساهم في قتل و انقراض الوحيش غير آبهة بهذه الثروة النفيسة ، كما
يجيد أيضا لعبة المتاجرة بمصلحة المنطقة بإسناد المشاريع لماسحي الأعتاب و
إسناد حراسة قطيعه من الإبل و الغنم لأشخاص يتقاضون راتبهم الشهري من
اعتمادات الإنعاش الوطني ... و بطائق أخرى لا يعرف أحد كيف تصرف؟ و أين
تصرف ؟ و مساكين يرجون رحمة الله من جراء ارتفاع الأسعار...
هل تعلم أن من أسند لهم أمر الدين أي أهل المجلس العلمي المحلي بمعنى آخر
هم قدوة للناس في " التخلويض" و النهب و الكذب وهلم جرى ... ولا إضافة في
مجال التدين رغم الميزانيات المصروفة.
هل تعلم أن الشيكات ذات المبالغ العالية لا تعرف بشكل هزلي درامي ملهاتي إلا في أسا .
هل تعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخـــــــــــــرس..؟؟؟؟؟.
وهل تعلم أن " لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هل تعلم أن الحال الذي أصبح يضحكنا بات يبكينا ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire