صورة للشهيد أحمد الريكاط وداها رحمه الله و أسكنه فسيح جناته
تعرض مواطن يدعى أحمد الريكاط وداها وابنه بصحراء
الحمادة اليوم على الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت لحادثة بسيارته
لاندروفر والسبب تعرض السيارة للغم ارضي قرب خيمته الحادث اودى بحياة الاب
بينما نقل الابن الى المستشفى الاقليمي باسا في حالة خطيرة عل الساعة
الثالثة بعد الزوال يذكر ان الاب هو احد ابناء وداها ويسمى احمد من قبيلة
اهل حموا أوعلي رحم اللله الفقيد واسكنه فسيح جناته وانزل الشفاء والعافية على
الابن المصاب وانا لله وانا اليه راجعون
بـــــــــــــــــلاغ
يعد ملف الألغام المزروعة
والمنتشرة بإقليم الصحراء الغربية وبعض مناطق الجنوب المغربي من بين الملفات
الأكثر فظاعة وإنتهاكا لحقوق الإنسان ، حيث تم زرع مئات الآلاف من الألغام
بالمنطقة منذ 31 أكتوبر 1975 تاريخ بداية الصراع السياسي والنزاع العسكري القائم
حول الصحراء الغربية بين الدولة المغربية وجبهة البوليساريو، دون وضع خرائط لاماكن
الألغام حيث ظلت المنطقة تعرف انتشارا واسعا للألغام إما على شكل ألغام أرضية أو
عناقيد أو بقايا من العتاد الحربي حتى أصبحت المنطقة تضيق بأهلها رغم شاسعة
مساحتها من هول هذا المشكل ويتجلى ذلك في حجم المآسي الإنسانية الخطيرة الناتجة عن
الألغام والتي خلقت مئات القتلى و الجرحى ذوي العاهات و التشوهات والإعاقات
المستديمة والأسر المشردة وهنا نقف مجدد على الحادث الذي شهده وادي"
تيشط" بمنطقة المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك يوم السبت 12 نونبر 2011 على
الساعة السابعة صباحا حيث عرف انفجار لغم أرضي بسيارة ذات الدفع الرباعي
(لاندروفير) انشطرت إلى أجزاء توفي على إثرها سائقها السيد: "أحمد الريكاط
وداها" من مواليد 1970 بآسا أب لخمسة أبناء كما جرح معه ابنه الأصغر المدعو:
عبد الرحمان عمره ثلاث سنوات أصيب على مستوى الرأس والوجه بشظايا خطيرة وجروح
خفيفة على مستوى الصدر . والمؤسف أنه لم تقدم أية إسعافات لولا قدوم سيارة إسعاف
رقم :1341/د/6 الدار البيضاء (sud assistance) تابعة
لشركة أمريكية التي تقوم بعمليات التنقيب بالمنطقة والتي تعرضت شاحنة تابعة لها هي
الأخرى لانفجار مماثل يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 بالمكان نفسه " تيشط"،
وتجدر الإشارة أن سيارة الإسعاف السالفة الذكر وصلت إلى مكان الحادث على الساعة
10:45 صباحا من نفس اليوم لينقل الطفل وعلى متن سيارة خاصة إلى مستشفى مدينة الزاك
لينقل بعدها إلى مدينة آسا عبر سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة وتنقل جثة الضحية
"أحمد الريكاط" إلى المستشفى الإقليمي آسا على متن سيارة الإسعاف
التابعة للشركة المذكورة آنفا. وفي حدود الساعة الخامسة 17:00 مساءا من نفس اليوم
نقل الطفل الصغير "عبد الرحمان الريكاط" إلى المستشفى العسكري بكلميم
بعدما تلقى الإسعافات الأولية بالمستشفى الإقليمي آسا. وبلغ إلى علمنا بأنه سوف
ينقل إلى المستشفى العسكري بمدينة مراكش اليوم 13 نونبر 2011 قصد تلقيه العلاج
وللإشارة فإن أسرة الضحية رفضت تسليم الجثة في حالة عدم تمكينها من محضر الحادث .
ولعل هذا الحدث الأليم يؤكد
استمرار مسلسل النزيف الدموي الناتج عن انتشار حقول الألغام ويفند الإدعاءات
الرسمية للدولة المغربية حول قيامها بتمشيط الألغام من المنطقة وتدميرها طبقا
للأعراف الدولية.
وختاما نود بداية أن نتقدم مجدد
بإسم أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسا الزاك بتعازينا لعائلة أهل
الريكاط وداها ومتمنياتنا الشفاء العاجل للطفل الصغير عبد الرحمان ومن خلاله إلى
كل اسر ضحايا الألغام والجرحى والمعطوبين مؤكدين تضامننا معهم في مواصلة النضال ضد
الانتهاكات التي تطال حقهم في الحياة والحق في السلامة البدنية .
وندعو إلى التدخل لدى الدولة
المغربية لتقوم بنتقية المناطق التي تتواجد بها حقول الألغام ( البيرات ، المحبس ،
الفرسية، تويزكي...) والتي تحصد أرواح الأبرياء.
كما نجدد دعوتنا للدولة المغربية
لبدل مجهودات جدية لتحديد الأماكن التي تتواجد بها الألغام ووضع إشارات بها ووضع
خرائط لذلك مع القيام بحملات تحسيسية بمخاطر الألغام مع ضرورة إحصاء كافة ضحايا
هذا الملف وإلزامية تسليمهم محاضر الحوادث وتوفير الضمانات الكفيلة لوضع حد
لمعاناتهم على مختف الأصعدة سواء الطبية والنفسية والاجتماعية وكدا إلزامية جبر
الضرر والتعويض المادي والمعنوي لهم ولدويهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire