المستشفى الإقليمي مرة أخرى . عشية الجمعة 17/02/2012

عشية الأمس الجمعة 17 فبراير 2012 اتصل بي صديق بعد أن أصيب بوعكة مفاجئة على مستوى الظهر كي أقله للمستشفى الإقليمي على الساعة الخامسة و النصف تقريبا , و بالفعل قمت بنقله على وجه السرعة , ولجنا البناية و بحثنا عن أحد الأطر لمدة نصف ساعة دون جدوى . قمت بالتصوير و تجولت في أنحاء البناية علي أجد أحدا ... دون جدوى ... صرخ المريض ... دون جدوى.. . مرت 45 دقيقة و إدا بالممرض يخرج من إحدى الغرف القريبة منا لدرجة انه أرعبنا بخروجه المفاجئ . إد كان قربنا طيلة الوقت و سمع أحاديثنا و أعتقد أنه سمع عن عزمي تصوير المستشفى دون أن يحرك ساكن ..!!! .

أخد المريض لغرفة العلاج و إشترط عليه دفع واجبات التطبيب قبل حقنه !!! . . أجابه المريض بأنه يتألم و سيدفع بعد الحقن ... فرفض الممرض .. سأله المريض لمن سأدفع إدا كان المستشفى فارغ من الأطر و الموظفين !!! . طلب منه الممرض بكل وقاحة الإنتظار !!! . هدده المريض بالإتصال بالمسؤولين .. أجابه الممرض :" أعلى ما في خيلك إركبه" !!! .!!! .!!! .

كان صديقي المريض سيقوم بما لا يخطر على البال و أعلم علم اليقين أنه كان سيفعل لولا تهدئتي له و حالته الصحية حالت دون إرتكابه لمشكل كان سيوقعنا في ما لا تحمد عقباه ..

بالفعل خرجت رفقة الصديق للإستنجاد بالدكتور "....." و هو رئيس مصلحة بمندوبية الصحة و مشهود له بالكفائة و خدمة المواطنين و لعلمنا بخوفهم منه أكثر من المندوب " المناظل سابقا يا حسرة " وصلنا لمنزله و استقبل المريض و أخبره بأن هدا المستشفى دائم المشاكل التي لا تنتهي و يعلمون أنه يسبب الأمراض أكثر مما يعالجها . طلب منا أن نسبقه للمستشفى .

ولجنا البناية لكن هده المرة وجدنا خمسة أطر من أطباء و ممرضين و موظفين و استقبلونا بإبتسامة عريضة و كان من بينهم الممرض الطاغية و طبيب حقيقةً استغربت لحاله ... لمادا . الطبيب ملتحي .. أي " إخواني ".. المفروض فيه أنه يعرف الله و يتقيه عز و جل . و يعلم ما له و ما عليه .. و يريد أن يحلل راتبه و يجني رزقه من عرق جبينه حلالا طيبا. لكنه كان مختبئا طيلة الوقت و الله أعلم في إحدى حنبات مستشفى الأشباح او خارجه ربما .

دخل الدكتور و طلب من الطبيب مرافقته للمكتب , بعد برهة خرج لينادى الممرض ليعالج صديقي . و بالفعل حقنه و خرجنا من البناية بقصة أخرى من مستشفى ألف قصة و قصة .

قصة سابقة : هنا

و قصة سابقة : هنا