بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أسا الزاك

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان                                              Association Marocaine Des Droits  Humains         

          فرع أسا- الزاك                                                  Section Assa-zag                                                                                 

                                     بــيـان

من رحم موبوء بالفساد وخرق القانون وانتهاك الحقوق الأساسية، تتناسل الوقائع والأحداث باقليم اسا- الزاك وتزداد تفاقما واستفحالا بمرور الأيام دونما رادع أخلاقي أو حس لأدنى حدود مسؤولية كان يفترض أن يتحلى بها أي متدخل في الشأن العام من مسؤولين معينين أو منتخبين

    لقد اهتز الرأي العام لحادث اعتداء الكلاب الضالة على طفلة صغيرة ببلدية الزاك ونهش لحمها، وهي حادثة من نوع  بات يتكرر باستمرار ويودي بحياة الأبرياء كما هو حال الطفلة "حمي ايمان"  التي ترقد بالمستشفى بمراكش في حالة حرجة وغير مستقرة ، وارتباطا بنفس الحادث وفي غياب تام لوسيلة إسعاف مدنية تنقد روح الطفلة البرئية بنقلها إلى أقرب مستشفى ، يتم اللجوء لعربة إسعاف عسكرية انقلبت في الطريق وأودت بحياة الممرضة ، أمر يكون كافيا لإدانة السياسة الصحية بالمنطقة ويضعها موضع الشبهة بل المسؤولية الجنائية بعدم تقديم المساعدة لأرواح بشرية في حالة خطر، وهي ذات المسؤولية التي تطوق عنق رئيس بلدية الزاك وتحشره في قفص المساءلة ، وهو الذي لا يكف عن الازدراء بأرواح المواطنين والاستعلاء وقاحة وتنكرا للأنظمة الصحية البلدية وتدبير الشرطة الإدارية الجماعية والاستمرار عن قيام كل ما يتهدد السلامة البدنية للأشخاص بكون مدينة الزاك منطقة عسكرية !!!!!!

    إن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع اسا – الزاك وهي تدين مستوى الاستهتار بالأرواح البشرية الذي يخرج عن طاقة التحمل البشري، تحذر من أن قطرات الزيت التي ما انفكت تصبها السياسات العمومية بالمنطقة على صفيح اجتماعي ساخن تهدد بانفجار وشيك، وهو الذي تشكل عبر تراكمات السياسات الخرقاء لملفات اجتماعية عديدة منها :

§   التسيب المعلن الذي تعج به أساليب التدبير العشوائي للمرافق الاجتماعية وعلى رأسها قطاعات الصحة والتعليم والجماعات المحلية، والمتحصنة وراء سياسة الافلات من العقاب .

§   تجاهل حالة ضحايا الالغام بالمنطقة والتنصل من مسؤولية العلاج والتعويض للضحايا وتحديد وتطويق حقول الألغام المنتشرة .

§   الالتفاف على مكاسب سابقة لفئة المجازين بالإعلان المفاجيء عن تحجيم مستحقاتهم من ميزانية الإنعاش الوطني إلى نصف  بطاقة .

§   استمرار تجاهل ملف الطالب " الولي القاديمي" الذي لا زال يعاني نتيجة رميه من الطابق الرابع بإقامة جامعية بمراكش من طرف القوات العمومية .

§   تعرض المجال البيئي لتدمير عدواني نتيجة الاستغلال العشوائي لمقالع الرمال وظاهرة القنص السري التي أضرت كثيرا بوحيش المنطقة

    وإذ تظل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مذكرة بمرجعيتها الكونية لحقوق الإنسان، فإنها تستند لإثارة الخروقات والانتهاكات المذكورة إلى مضامين العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والاتفاقيات الدولية والبروتوكولات التي صادقت عليها الدولة المغربية، وفي هذا الصدد وتأسيسا على ما سبق فإن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باسا- الزاك :

يطالب :

E     بفتح تحقيق عاجل بخصوص حالة وفاة الممرضة وحالة اعتداء الكلاب الضالة على الطفالة "إيمان حمي"،وتقديم المسؤولين للعدالة .

E     بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لمجموعة " حماة المكاسب" والمتمخضة عن التزام سابق من طرف السلطات الإقليمية باسا – الزاك .

E     بتقديم الدعم اللازم لملف الطالب " الولي القاديمي" لاستكمال علاجه بالخارج .

E     بوضع حد لظاهرة الاعتقال السياسي باطلاق سراح كافة لمعتقلين السياسين الصحراويين بالسجون المغربية وضمنهم المعتقلين الستة رفاق الشهيد " حمادي هباد" والمحكومين باحكام قاسية بلغت ثلاثة سنوات جنا نافذة ، ومجموعة كديم ازيك التي تضم عضو الجمعية فرع اسا – الزاك " الشيخ بنكا " .

E     بفتح تحقيق في  توزيع  الأعلاف المدعمة .

يعلن تضامنه:

E    مع المطالب الاجتماعية المشروعة لساكنة الزاك.

E    نضالات الجماهير بمدينة كليميم .

E     مع عائلات المعتقلين السياسيين الستة رفاق الشهيد " حمادي هباد ".

E    مع عائلات معتقلي اكديم ازيك المنتظمة في تنسيقية اكديم ازيك .