الصحراء الآن:الرباط*
توصل موقع "الصحراء الآن" ببيان حقيقة لما دار من احداث بالحي الجامعي السويسي 1 بمدينة العرفان برباط، و هذا البيان الموقع من طرف -طلبة موقع الرباط-، ليس بضرورة يعكس رأي كل الطلبة، لكن إدارة الموقع لا تتحمل مسؤولية ما جاء فيه، و نشره من باب إحترام الرأي و الرأي الأخر، و أي رأي يساند او يخاف ما جاء في البيان أسفله، فموقع "الصحراء الآن" مستعد ان ينشره كاملا، و هذا نص بيان الحقيقة او التوضيح:
عاش الحي الجامعي سويسي 1 بمدينة الرباط احداث وصفها الكثيرون بالاستثنائية اذ و لأول مرة تقع مواجهات في مثل هذه الظرفية التي كانت مناسبة تجمع كل الطلبة الصحراويين مهما حد خلافهم؛ لكن الامس طفح الكيل ووقع مالم يكن في الحسبان وهو ما ينبئ بتغيير جدري في مسار الصراع ككل.
ان الواقعة تدفعنا للوقوف على الاسباب الحقيقية و كذا الخلفيات و توضيحيها لكي لا نكون ضحايا مغالطات.
السبب الحقيقي للمعضلة:
ان الدافع الرئيسي وراء اندلاع المواجهة بين قطبين متطاحنين هو كون من يدعون انهم وحدهم صحراويون ووحدهم معنيون بالنزاع ولهم كامل الحق بمنح صفة المعتقل السياسي وسحبها متى شاؤو بتعاون مع ما يسمونه القيادة الشعبية كونها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي.
و من طبيعة الحال هذه القيادة لا تمنح هده الصفة إلا لمن تراه يخدم مشروعها الذي لا دراية لأحد به ولا بخلفياته إلا لقلة قليلة من المحظوظين --الحظ هنا مشروط بانتماء قبلي اقليمي و رهين بعلاقة نسب-- وكأن باقي الصحراويين يجب ان يبقوا اداة تحرك كلما استدعى الآمر ذالك لخدمة اجندة مسطرة و مطبوخة مسبقا.
قطبي النازلة :
لنفهم اكثر اتضح جليا انه من الواجب الحديث عن طرفي الصراع لرسم صورة لكل على حدى و لتبيان بعض الاتهامات التي تكال لكل منهما :
الطرف الاول ـالمدعي ـ:
باعتبار الانتماء الجغرافي لمنطقة النزاع و باعتبار العلاقات التي نسجوها عبر التاريخ مع لوبيات تتحكم في مراكز القرار سوا ء بالصحراء او المغرب، بالاضافة الى الدعم الذي يتلقونه من جهات مجهولة وسعيا منهم لضمان استمرار الامتيازات التي يستفيدون منها، فهم يريدون ان يجعلوا من غيرهم من الصحراويين مجرد بيادق تحرك كل ما إستدعى الامر ذالك و ان تبقى خاضعة لقيادتهم. فمعتقلوا هدا الغير لن يحصلوا على صفة السياسي الا بمباركتهم، والادهى من ذالك ان حتى الهوية الصحراوية هم من يمنحها لهذا الغير ويمكن سحبها ندون سابق انذار فتكال لصاحبها أسقط النعوت : خائن! رجعي! متصيد فرص!
الطرف الثاني ـ المدعى عليه ـ:
الداوع الرئيسي وراء اتهامه انه استفاق من سباته ولم يقبل ان يكون هناك صحراوي من الدرجة الاولى و صحراوي من الدرجة الثانية و الا فالاول امره محسوم ما دام الجسد امصحراوي لن يقبل التجزئة ولم يقبلها على مر الازمان.
ان يوم اعلان الجبهة (الوطن الصحراوي) التي تمثل كل الصحراويين اعتبرنا ان القبلية جريمة وطنية او على الاقل وهمتومونا بذالك، لكن اليوم عذرا ايه الاخوة و ابناء العمومة فالوطن الذي تقولون انه يجمعنا ككل لن نقبل ان نعيش فيه ادنى تجليات الطبقية و العنصرية. فا الالفية الثالثة ازهر ربيعها العربي ويجب ان يصل الصحراء : اما ان نكون كلنا صحراويين على قدر من المساوات و اما ان تكونوا ونكون.
لماذا تفجر الصراع ؟: الحدث القنبلة
ان الحدث الذي فجر الصراع هو كون الطرف المدعى عليه حمل داخل الحلقية المخلدة لذكرى 10 ماي لافتة تحمل صور لمعتقلي احداث استشهاد الرفيق هباد حمادي ، وهو ما اثار حفيضة الطرف المدعي اذ اعتبر ان المعتقلين ليست لهم صفة المعتقل السياسي و ان الشهيد ليس شهيد الشعب الصحراوي. فلننتظر حتى تمنح البوليساريو لمعتقلينا صفة السياسي و حتى تقبل بإستشهاد ابناءنا، بعدها يمكن لنا ان نحتفل وهذا ما لم نقبله فتفجر الوضع وما لن نقبله مادمنا احياء.
*طلبة موقع الرباط
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire