طانطان
يتابع الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان الحالة المزرية لتسع نساء يواصلن مسيرة على الاقدام في اتجاه مقر ولاية جهة كلميم السمارة انطلاقا من مدينة طانطان بعد ما تعرضن له من تعنيف لفظي حاط بكرامتهن من طرف مسئول امني كبير أثناء احتجاجهن بباب مقر عمالة طانطان وكذلك على سوء المعاملة والازدراء بمطالبهن في الشغل والكرامة والتي خاضوا من اجلها عدة أشكال احتجاجية ولا تزال المجموعة النازحة في اتجاه مدينة كلميم تحط الرحال قرب نقطة التفتيش الخاصة بالدرك الملكي بوادي درعة اثنين وعشرين كيلومتر شمال مدينة طانطان منذ يومين في انتظار تحسن الوضع الصحي المتدهور لإحدى النازحات وفي اتصال هاتفي لإحدى النازحات بمكتب الفرع اكدت "فتيحة بوسحاب" باسم المجموعة النازحة أن رجال الدرك الملكي منعوهن من نصب بطانية لتقيهن من لفح الشمس الحارة زوال اليوم الاحد خصوصا أن صحة رفيقتهن تعرف تدهوا منذ يومين .كما أكدت "فتيحة بوسحاب" أنهن استشعرن ليلة البارحة حركات مريبة بالقرب من مكان مبيتهن وفي الصباح وجدن اثار احذية عسكرة بمحيط مكان مبيتهن الأمر الذي لم يحدث خلال اليومين السابقين وترى المجموعة النازحة على أن الأمر يتعلق بمحاولات لترهيبهن وبث الرعب في نفوسهن والتضييق عليهن من اجل افشال مسيرتهن وأكدن على عزمهن على الاستمرار في مواصلة مسيرتهن في اتجاه مقر ولاية جهة كلميم السمارة بمدينة كلميم بالرغم من كل محاولات الترهيب والتضييق.
كما أكدت" فتيحة بوسحاب" انه في اليوم الموالي زارهم ضابط من الدرك الملكي وحاول افهامهم ان المكان الذي يبتن فيه يشكل خطرا على حياتهن (علما انه لا يبعد إلا بحوالي ثلاثمائة متر عن مركز التفتيش والمراقبة الثابت الخاص برجال الدرك المتواجد على ضفة وادي درعة)
ان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان اذ يجدد مؤازرته وتضامنه مع النساء النازحات في اتجاه مدينة كلميم فانه يدين اساليب التضييق والترهيب الوضيعة التي اختار بعض المسؤولين بطانطان اللجوء اليها بدل فتح حوار حقيقي ومسؤول مع النازحات واحترام حقهن في التظاهر والتعبير عن مطالبهن بكل الاشكال السلمية
إن أساليب المضايقة وبث الرعب التي تلجا اليها السلطات بطانطان في حق النازحات تؤكد على ان بعض العقليات لم تستوعب ولم تقرا جيدا أحداث" اكديم ازيك" في بعديها الانساني والاجتماعي وإذ يحمل الفرع سلطات طانطان كامل المسؤولية حول السلامة الجسدية والنفسية فانه يشجب الاساليب الرخيصة التي تتعرض لها النازحات من ترهيب وتضييق ويحذر من بعض الممارسات التي يتم التعامل بها مع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية السلمية هذه الاساليب التي تتنافى وما تكفله المواثيق والعهود الدولية من حقوق ذات الصلة
عن مكتب الفرع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire