عادل قرموطي هبة بريس
شهدت مدينة بوجدور يوم الأربعاء 06 يونيو 2012، حدثا يعتبر سابقة من نوعها، حيث إجتمع عشرات السكان بمختلف إنتماءاتهم السياسية و الفكرية و القبلية لتدارس الوضعية التي ستؤول إليها مدينة بوجدور بعد فتح الميناء الجديد، شيوخ و شباب من ساكنة المدينة إجتمعوا على كلمة واحدة هي "لا خير في مشروع لا يعود بالنفع على مدينة بوجدور" .
للإشارة فالميناء الجديد لمدينة بوجدور قد تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2006، و قد رصد لتشييده مبلغ 280 مليون درهم من طرف وزارة النقل و وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، و كان الهذف من تشييده هو النهوض بمنطقة بوجدور إقتصاديا و حسن إستغلال الثروة السمكية الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة إضافة إلى إستقطاب الإستثمارات الوطنية و الأجنبية من أجل خلق مناصب شغل قارة لشباب إقليم بوجدور، غير أن لوبيات تتواجد بمدينتي الداخلة و العيون إستطاعت أن تغير الأهداف التي سطرها جلالة الملك للمشروع بتحويل الميناء الجديد إلى نقطة تفريغ فقط، حيث أنها إستطاعت توقيف العديد من المشاريع المرتبطة بالميناء و التي كانت ستمنح مئات من فرص الشغل لأبناء الإقليم.
خلال هذا الإجتماع الذي حضره ممثلون عن جميع الأحزاب السياسية بإقليم بوجدور و شيوخ القبائل و كذلك حرفيين في مجال الصيد البحري، تمت مناقشة الأشكال النضالية التي ستتخد للمطالبة بتوفير فرص شغل لأبناء الإقليم، و كذلك تأسيس لجنة إقليمية للدفاع عن حقوق ساكنة بوجدور بالميناء الجديد، كما ندد المتدخلون بسياسة التهميش التي نهجتها وزارة الفلاحة و الصيد البحري إتجاه الساكنة بعدم تخصيص جانب من مداخيل هذا المشروع العظيم لفائدة أبناء الإقليم.
المشروع في أعين الساكنة حق أريد به باطل بما أنه سيخدم مصالح لوبيات لا علاقة لها بالإقليم لا من قريب و لا من بعيد، فما هي منافع ميناء سيتم من خلاله إستنزاف ثروات سمكية هائلة و سيتم إفراغها بمصانع خارج الإقليم؟ لهاته الأسباب قرر سكان مدينة بوجدور خوض أشكال نضالية مختلفة قد تصل إلى نصب خيام بالميناء الجديد و الإعتصام داخلها إلى حين تلبية متطلباتهم، فمشروع الميناء الجديد الذي كان الهدف من تشييده هو رفع المستوى الإقتصادي لإقليم بوجدور لا يمكن أن ينطبق عليه سوى المثل الشعبي :"خبز الدار ياكلو البْرَّاني".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire