الفرسان ينجحون في الإمتحان ويكسبون بذلك الرهان

عالي الكبش : العيون

نجح فرسان مولودية آسا في تحقيق حلم عشاق الفريق وساكنة المدينة بعد أن أهدوها هذية الصيف من نوع خاص، ليختتموا آخر مشاهد بطولة القسم الثاني هواة شطر الصحراء على قمة هرمها ويلبسون بذلك ثوب العريس عقب موسم من الصولات والجولات داخل ملاعب الصحراء الوعرة، فآخر صفحات البطولة كانت من قلب مدينة العيون في نزال رصدته كل العيون والتي اختلفت من طرف لآخر، إلا أن التاريخ سيكتب إسم المولودية بأحرف من ذهب بعد أن ألحقوا خسارة كبيرة وبلغة الأقدام بنادي أولمبيك العيون الساعي لإنهاء الموسم في رتبة محترمة وهو الذي يعيش وضعا لا يحسد عليه بحصة هدفين دون مقابل، ولم يمهل الضيوف أصحاب الأرض كثيرا حيث قابوا قوسين أو أدنى من إفتتاح حصة التسجيل لولا الحظ العاثر من جهة و يقظة حارس الأولمبيك من جهة أخرى، وسرعان ما رد لاعبوه بمحاولات افتقدت للنجاعة والتركيز قبل أن يتمكن المتألق ياسين الحنافي من إفتتاح حصة التسجيل للزوار في غضون الدقيقة 26 من النصف الأول مشعلا بذلك فتيل مدرجات مركب المولى رشيد بالعيون التي غصت بالجمهور الآساوي الذي تحمل عناء السفر لمساندة فريقه في هذه المواجهة الحاسمة، وقبل الإستراحة بخمس دقائق سيعود الهداف حمادي النبيش ليضاعف الغلة بتسجيله لهدف ثاني إنتهت على إيقاعاته فصول الجولة الأولى من النزال واضعا بذلك الرجل الأولى للفريق في القسم الأول هواة في آنتظار الثانية التي سرعان ما كادت تتعثر بعد أن دلل المحليون الفارق بتسجيلهم لهدف من ركلة جزاء أثارت القيل والقال حول مشروعيتها في الدقيقة 76 من المباراة ، قبل أن تأتي صافرة الحكم معلنة عن نهاية الحوار بتأهل المولودية.
تأهل مستحق يفرض على المسؤولين بالفريق منذ الآن وصاعدا البحث عن إمكانيات مادية وأخرى بشرية، من أجل مسايرة إيقاع الموسم القادم والحفاظ على مكانة الفريق ضمن أندية القسم الأول هواة فهنيئا لكل الفعاليات الرياضية بمدينة آسا من لاعبين ومسيرين وإعلاميين دون أن ننسى اللعب رقم 12 الذي كان خير سند للفريق طوال رحلة البطولة.