أمير الظلام آسا- الزاك
زار يوم امس الجمعة وزير الصحة حسن الوردي اقليم اسا- الزاك في ضل ظروف استثنائية على اثر الاحتجاجات التي شهدها ويشهدها الاقليم نتيجة الاوضاع الاجتماعية المأزومة التي يعيشها على كافة الاصعدة وتاتي زيارة وزير الصحة من أجل تفقد الاوضاع السيئة التي يعيشها القطاع جراء غياب الاطر الطبية وحتى ابسط الخدمات الاساسية التي من المفروض توفرها ويدكر ان الوزير حسن الوردي يقوم بزيارة خاصة لبلدية الزاك اثر الاحتجاجات التي عرفتها اثر تعرض فتاة صغيرة لاعتداء وحشي من مجموعة كلاب ضالة واثناء محاولة اسعافها و التي استدعت نقلها الى المستشفى الاقليمي- الذي ليس احسن حالا من المستوصفات المهجورة - وفي ظل غياب سيارة اسعاف مدنية تم الاستعانة بسيارة اسعاف عسكرية تعرضت لحادث سير خطير بعد انقلابها ما ادى الى وفات احدى المسعفات . هذا الحادث الذي اثار حافظة سكان الزاك فكان الشرارة الاولى لاندلاع موجة احتجاجات قررت بعدها الساكنة القيام بنزوح جماعي صوب عمالة الاقليم وتأتي زيارة وزير الصحة في ظل هذه الاحداث والظروف الاستثنائية التي يعيشها الاقليم واثر اندلاع مواجهات دامية بين قوات الامن العمومي ومجموعة من المحتجين المطالبين بالسكن من خلال توزيع المنازل الكائنة بتجزئة" الوحدة" والتي -اتذكر انا صاحب المقال انها انشئت وانا لازلت في عمر الست سنوات -واليوم التجزئة هي جدران مملؤة بالثقوب بعد ان تعرضت التخريب وعوامل الطبيعة نتيجة الاهمال وسياسة اللامسوؤلية التي داوم على نهجها المسؤولين المتعاقبين على تدبير الشأن المحلى بالإقليم وخاصة مع ولاية "ولد دحمان" وقد اسفرت المواجهات حسب النتائج الاولية عن جرح عدد من النساء والاطفال على خلفية الاعتداء الهمجي لرجال القوة العمومية واعتقال ثلاث شباب اثر محاولتهم تخليص النساء والاطفال من قبضة وهراوات رجال القوات العمومية وهم بريب حمدي من تجار المنطقة .وشكراد خليل وهو احد اعضاء مجموعة العسكريين الشباب المحالين على التقاعد .ولخريف يوسف وهو من شباب المنطقة المعروفين وصاحب تعاونية كما تم اعتقال ازيد من 12 امرأة تم الافراج عنها في وقت سابق وعلى اثر هذه الاحداث نظمت عائلات واسر المعتقلين ومجموعة من النساء والشباب وقفة احتجاجية صباح امس الجمعة امام مقر العمالة قبل ان يتدخل رجال الدرك والقوات المساعدة عليهم في مشهد جد مخزي تعرضت فيه النسوة للضرب والسب على مرئ من وزير الصحة حسن الوردي اثناء خروج هذا الاخير من اقامة عامل الاقليم كما شوهد احد رجال الدرك وهو يجر احدى النساء من خلال العلم (الوطني المغربي) الذي كانت قد ربطته على كتفيها كما تم منع النشطاء والفاعلين السياسيين ومراسل احدى الجرائد الوطنية من تصوير هذه المشاهد في محاولة من رجال الدرك لالتفاف على هذه الاحداث وطمس معالم الجريمة النكراء التي تقوم بها السلطات العمومية بإقليم اسا –الزاك وعند لقائنا بأحد المحتجين اكد لنا أن المطلب الاساسي بالنسبة لهم هو الافراج عن المعتقلين مجموعة يوسف لخريف وكذا متابعة المسؤولين من رجال امن وسلطات محلية عن الاحداث المشينة التي يشهدها الإقليم كما أضاف "ان كان وزير الصحة قد زار مدينة الزاك لتخليص السكان من الكلاب الضالة التي تنهش الساكنة ومن الاوضاع المزرية التي يعيشها قطاع الصحة فمن يخلصنا نحن ساكنة اسا من الكلاب الادمية التي اكلتنا ولا زالت تأكلنا"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire