يعرف النقل العمومي عبر الحافلات تسيبا لا مثيل له . و النصوص الزجرية التي جاءت بها مدونة السير الجديدة ليست عنصرا رادعا بدليل خرقها المستمر من طرف المشرفين على حافلات نقل المسافرين بعلم من المسؤولين و تحت أنظارهم. و للتأكد من هده الوقائع رحلة عبر بعض الحفلات المتجه نحو مدن الجنوب تكفي للوقوف على حجم الهوة بين حملات وزارة النقل حول سلامة النقل ألطرقي ومدى الامتثال لها .
أسوء محور طرقي، يتعرض فيه المسافرين لكل أنواع الإذلال و الاهانة، محور كليميم-اسا-الزاك حيث غياب المراقبة و مواطن يجد نفسه مع كل رحلة عرضة لكل أشكال الابتزاز و المساومة و هو يبحث عن وسيلة نقل ولدلك يضطر إلى السفر في ظروف محفوف كلها بالمخاطر بسب تصرفات المشرفين على بعض حافلات النقل .فهم لا يتوانون في تجاوز عدد الركاب القانوني و يدفعهم الجشع و جني الأرباح إلى تكديس الركاب فب الممر بين الكراسي إلى جانب الأمتعة و أكياس الفحم و المواد القابل للاشتعال.
ما يستغرب له المواطنون حقا في رحلة السفر على المحور المدكو هو عبور تلك الحافلات بنقط المراقبة خصوصا عند مدخل و مخرج المدن أعلاه، لكن لا رجال الدرك و لا رجال الأمن لا يكلفون أنفسهم عناء المراقبة و الصعود إلى الحافلات لتأكد من سلامة نقل المواطنين.؟
غض الدرك الطرف عن بعض الممارسات التي يعرفها قطاع النقل بجهة كليميم السمارة وترك امن و سلامة المسافرين تحت رحمة السماسرة و المضاربين يؤكد وجود تواطؤ مكشوف بين أرباب تلك الحافلات و بعض رجال الدرك.أمام هكذا وضع و حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه المسؤولية منوطة بالقائد الجهوي للدرك الملكي بكليميم الذي يجد نفسه مكبلا بواجب التدخل لحماية أرواح المواطنين.؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire