يعد بحث طويل عن تغطية موضوعية للأحداث الأخيرة التي شهدتها الرباط بين الأخوة الأشقاء المتناحرين وجدت أخير هذه التغطية الموضوعية في رأيي الشخصي لموقع سكوب
سكوب. عمر إذثنين
عرفت الأيام الماضية بالحي الجامعي السويسي بمدينة العرفان، مطاردات ومواجهات بين طلبة صحراويين، على خلفية نشاط نظم بالحي "للاحتفال" بمناسبة "تحرير جزء من الصحراء" الذي يتوافق و10 ماي، ويقصدون بالأراضي المحررة، تلك المنطقة العازلة التي تركها المغرب عقب بناء الجدار العازل.
ويرجع أصل المشكلة إلى كون هؤلاء الطلبة، لم يتفقوا على بعض حيثيات هذا الاحتفال، خصوصا بين من يسمى ب"المور"، والمنحدرين من أقاليم العيون والداخلة، وفئة أخرى تسمى بـ "البشمركة" منحدرة من إقليم أسا الزاك وكلميم، هذه الأخيرة، لا تعتبر جبهة البوليزاريو "ممثلا شرعيا" للصحراويين، بل تتهمهم ب"بائعي القضية"، ويعتبرون أنفسهم هم من سوف يحرر الأرض من "المغرب".
وقد انطلق الاحتدام بينهم، حينما أرادت مجموعة "البشمركة" تعليق لائحة معتقليهم، في الحفل المقام بالمناسبة المذكورة، غير أن المنظمين لهم رأي مغايرة، ورفضوا تعليم اللائحة، ومن تم بدأت الاحتكاكات، لتتحول إلى مطاردات ومداهمات داخل الحي الجامعي شملت غرف هذه الأطراف، وحسب مصادر من عين المكان، فقد تمت سرقة هواتف وحواسب، وتلفزيونات بلازما من الغرف، كما تم حرق بعض الغرف، وقد خيم جو من الخوف والتوجس لدى باقي الطلبة، خصوصا وأن الصراع امتد في اليومين الماضيين إلى الرابعة صباحا.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية فرضت هاتين المجموعتين، حراسة على الباب الرسمي للحي وأيضا في الباب الخلفي غير الرسمي لرصد تحركات أطراف هذا الصراع، كل يتربص بالآخر، نفس الحراسة فرضت على نقاط استراتيجية داخل المدينة الجامعية.
على صعيد آخر ينتظر باقي الطلبة المقيمين بالحي انتهاء هذه الشجارات، من أجل الاستعداد للامتحانات في المدارس والكليات المجاورة، ويتم تداول أخبار عن قرب عقد "هدنة" بين هاتين المجموعتين. غير بعيد عن الحي الجامعي، لازالت القوات المساعدة قابعة في عين المكان تراقب الوضع عن كثب، دون أي تدخل لإخماد التوتر.
يذكر أن السنة الماضية عرفت في نفس التوقيت، أحداث شغب وتخريب من طرف هؤلاء الطلبة، امتدت إلى ممتلكات الغير كما هو الحال مع إقامة "المعرفة"، وتجهيزات الترام، وأيضا إدارة الحي الجامعي التي تم حرقها، وذلك على خلفية احتجاج هؤلاء على قتل زميل لهم من طرف شاب خارج الحي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire