من القبلي و من العنصري الآن من ؟؟؟
مقال أو بيان وجدته بإحدى الجرائد الالكترونية للأسف ,
* الطلبة الصحراويين – الساقية الحمراء ووادي الذهب:الرباط*
بات من المؤكد أن الصراع في الصحراء اليوم، أخذ منحنى تصعيدي جد خطير يهدد السلم والتعايش الاجتماعي بين قبائل و ساكنة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبين قبائل آسا الزاك، وكأني بالتاريخ يعيد نفسه من جديد لكن هذه المرة في قالب آخر و على أرض أخرى.
سأنطلق في سرد الأحداث من أول القصة ، فمع سنوات الأربع الأخيرة ونتيجة لعدم قبول تسجيل طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب في جامعات ومعاهد الرباط إلا النذر القليل، الشيء الذي فسح المجال للطلبة المنحدرين من أقاليم آسا الزاك وغيرها من الأقاليم لتوصيف أنفسهم بكونهم طلبة صحراويين، و عملوا على إحكام قبضتهم على الحي الجامعي السويسي و بعدها مدينة العرفان، عبر تنظيم وتكوين مليشيات مهمتها إرهاب وترويع الطلبة والطالبات، ونشر الرعب بينهم ، بشكل أثر على التحصيل الدراسي للعديد من الطلبة، مما أضر بشكل كبير بصمعة الصحراويين عامة والطلبة الصحراويين بشكل خاص، بسبب إلصاق تهم التخريب والبلطجة بهم، نتيجة للبس لدى العديد من الطلبة حول هوية وانتماء الفاعلين الحقيقيين لتلك الأعمال الإجرامية.
وأمام هذا الواقع المزري الذي لا يمت لأخلاق المسلمين والعرب والبيضان بصلة، آثر طلبتنا إلا النأي بأنفسهم والتبرء من كل من يحاول الزج باسم الصحراويين في أعمال لا أخلاقية، عبر إرداف كلمة الطلبة الصحراويين بالتحديد الجغرافي وهو الساقية الحمراء ووادي الذهب، الشيء الذي لم يستسغه طلبة إقليم آسا الزاك ، حيث شعروا بأن الغطاء الذي طالما توشحوا بردائه للتملص من كل أعمال الإجرامية بدء يسحب منهم.
10 ماي، كانت بمثابة القشرة التي قسمت ظهرالبعير، فبمجرد ما قام طلبة صحراويون محسوبون على الخط السياسي لجبهة البوليزاريو بإحياء ذكرى انطلاقها، حتى سارع طلبة آسا الزاك بانتهاز الفرصة لإشعال الفتنة، عبر حمل أعلام جبهة البوليزاريو، وصور لمعتقليهم الذي إعتقلوا في أحداث تخريبية شهدتها مدينة العرفان أبريل 2011، مما أدى إلى خلاف بين الطلبة حول شرعية حمل أعلام الجبهة وصور أولئك المعتقلين، وسرعان ما تحول ذلك إلى مواجهات دامية كانت لطلبة آسا الزاك اليد الطولى.
حيث قام هؤلاء الطلبة بطرد طلبة الصحراويين وإقتحام غرفهم وسلب ما بحوزتهم وكيل الشتم والسباب لهم وبكونهم صحراويين إختار أغلبهم الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء ) مع العلم أنهم أناس لا علاقة قانونية وشرعية بنزاع الصحراء وليسوا مسجلين في قوائم تحديد الهوية الصحراوية؟؟؟( ، وذلك في غياب تام للأمن و الشرطة رغم قرب الحي الجامعي من وزارة الاتصال.
إن المتسبب في الأحداث الأخيرة في الرباط وما قبلها في أكادير والدار البيضاء، يؤكد غياب بعد إستراتيجي له، وترنح كبير في الرؤية على المدى البعيد، مما يكرس قطيعة كانت قائمة في الماضي، وسيتم تعزيزها عبر تصرفاتهم اللا مسؤولة.
ونختم بحيث رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث فيما معناه أن الفتنة نائمة ملعون من أيقضها، أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه.
* الطلبة الصحراويين – الساقية الحمراء ووادي الذهب
بالموقع الجامعي الرباط
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire