مالي: جبهة مسلحة جديدة لمناهضة إقامة دولة إسلامية في الشمال
أفادت مصادر بمنطقة شمال مالي أن جبهة مسلحة جديدة بدأت تتشكل بالمنطقة لهدف رئيس يتمثل في إفشال سعي حركتي "أنصار الدين" و"الوطنية لتحرير أزواد" لإقامة دولة إسلامية شمالي البلاد.
ونسبت وكالة أنباء أفريقيا "إيه بي إيه" للمصادر قولها: إن الحركة المسلحة الوليدة المؤلفة من مجموعات من المقاتلين الشباب أطلقت على نفسها اسم "جبهة تحرير شمالي مالي"، وستعمل على منع إقامة دولة إسلامية بالمنطقة باستخدام القوة المسلحة.
ولم تضف المصادر أية تفاصيل تتعلق بالجبهة الجديدة سوى تأكيدها على أنها ستحرر منطقة شمال مالي، وستحارب الحركتين المسلحتين "أنصار الدين" و"الوطنية لتحرير أزواد".
وقد حالت انقسامات عميقة دون تنفيذ مشروع الاتحاد بين المتمردين الطوارق "أزواد" وجماعة "أنصار الدين" الإسلامية في شمال مالي.
وقال النائب عن شمال مالي وعضو الحركة الوطنية لتحرير أزواد إبراهيم السالي: إنه وبعد مشاورات طويلة لم تتم الموافقة على البيان النهائي لأنه جاء مختلفًا عن بروتوكول الاتفاق الذي أعلن عنه السبت.
وأوضح أن البيان الذي قدمته "أنصار الدين" تحدث عن تطبيق الشريعة "بحذافيرها" إضافة إلى منع المنظمات الإنسانية غير المسلمة من دخول الشمال، وهي إضافات لم تكن واردة في بروتوكول الاتفاق، حسب قوله.
وأضاف السالي: "كأنهم يريدون تذويبنا في أنصار الدين"، معتبرًا أن هذه الشروط "تنطبق على منظمة دينية"، وهو أمر مرفوض لدى الحركة التي سبق أن أعلنت رغبتها في إقامة دولة علمانية مستقلة في الشمال.
يذكر أن المتمردين الطوارق وجماعة أنصار الدين الإسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي منذ نحو شهرين، أعلنا السبت اندماجهما وإقامة "دولة إسلامية" في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا نددت أمس الاثنين بـ"محاولة إنشاء" دولة إسلامية في شمال مالي، رافضة "إعلان الاستقلال المزعوم" من جانب الجماعات التي تسيطر على هذه المنطقة.
وأطاح انقلاب عسكري في 22 مارس/ آذار الماضي بحكم الرئيس أمادو توماني توري بعد اتهامه بالفشل في صد هجوم المتمردين الطوارق الذي بدأ في يناير/ كانون الثاني في شمال مالي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire